وقال المطران عطالله حنا أن "اليوم نؤكد انحيازنا للشعب الفلسطيني وللقضية الفلسطينية العادلة التي تعتبر اعدل قضية عرفها التاريخ الانساني الحديث."
وفي كلمة له خلال حفل افتتاح المؤتمر العالمي للاتحاد في العاصمة اللبنانية بيروت، تحت عنوان "الوعد الحق، فلسطين بين وعد بلفور والوعد الإلهي"، بمناسبة مرور مئة عام على وعد بلفور، قال حنا: " تلتقون في بيروت عاصمة الاباء والوفاء والمقاومة، تلتقون في ربوع لبنان لكي تؤكدوا ان قضية فلسطين ستبقى قضيتنا الاولى كأمة عربية وكمسلمين ومسيحيين، لن نتحلى عن فلسطين ولا عن القضية الفلسطينية التي يسعى الاعداء الى تصفيتها."
وتابع: "ان وعد بلفور المشؤوم هو وعد اعطي للحركة الصهيونية لكي تقوم بما قامت به عام 1948 من تشريد واقتلاع للشعب الفلسطيني."
وأردف: "في ذكرى هذه الوعد المشؤوم نؤكد كفلسطينيين عن تشبثنا وارتباطنا بفلسطين ارضا وقضية وشعبا وتراثا وانتمائا، ولن يتمكن وعد بلفور من تغيير قناعاتنا التي ستبقى ثابتة في وجه من يتآمر على الامة العربية والقضية الفلسطينية."
وتابع كلامه قائلا: "الاحتلال الاسرائيلي تم بوعد من بلفور وليس بوعد من الله لان الله لا يقبل التشريد والظلم والقهر، الله لا يقبل بأن يقتلع شعب من دياره، ولا يجوز ان ينسب لله ما ليس فيه، الاهنا هو اله الرحمة والمحبة ويدعونا دوما ان نكون الى جانب المظلومين والمعذبين في العالم."
وقال حنا : "انطلاقا من ايماننا بالله الواحد الذي نعبده جميعا مسلمين ومسيحيين، وانطلاقا من اخلاقنا نؤكد انحيازنا للحق الفلسطيني والقضية الفلسطينية والقدس ومقدساتها."
وأضاف: "القدس تتعرض لمؤامرة غير مسبوقة في تاريخها، فكما يتم التآمر على الاقصى والمقدسات الاسلامية يتم التآمر على مقدساتنا المسيحية التي يتم تسريبها بطرق غير قانونية وغير شرعية."
وقال: " لن تستسلم للمتأمرين على القدس ولا لم يسعون لتصفية مقدساتها واوقافها ويسعون للنيل من عروبتها."
أكد رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس المطران عطا الله حنا ان في فلسطين هناك مناضلين ومقاومين وهناك شعب رازح تحت الاحتلال لكن لن يستسلم في اي وقت للاحتلال لاتبلاع القدس ومقدساتنا واوقافنا. وشدد على ان "فلسطين ستبقى لاصحاب وليس للمستعمرين الذين اتوا من كل انحاء العالم لكي يعيثوا فسادا وكي يقتلعوا سشعبنا الفلسطيني".
وقال المطران حنا "في هذه المناسبة نؤكد ان حق العودة هو حق مقدس لا يسقط بالتقادم ونؤكد حقنا في مدينة القدس وفي فلسطين التاريخية حيث لا تنازل عن اي حبة تراب من ترابها المقدس"، ولفت الى ان "هذه القضية هي قضيتنا وهي قضية الامة العربية الواحدة من المحيط الى الخليج كما هي قضية احرار العالم".
واضاف المطران حنا "تآمروا على بلدان هذه الامة كي يجعلوا ينسون ان هناك قضية مركطزية يجب الدفاع عنها"، وتابع "الاعداء يريدون لنا ان نكون قبائل متخاصمة كي يستطعيوا تمرير مشاريعهم".
وقال المطران حنا "رسالتي اليوم هو انه يجب ان نكون جسدا واحدا وعائلة واحدة تدافع عن فلسطين والقدس"، وتابع ان "وحدتنا هي قوة لنا ونحن نكون اقويا عندما نكون موحدين وفي التصدي لمؤامرات التي تستهدف الامة وقضاياها".
واضاف المطران حنا "كنت اتمنى ان أكون بينكم لكن وضعنا في القدس وفلسطين لا يسمح لنا وان نسافر في هذه الايام"، وتابع "نتمنى ان نلقاكم في ايام قادمة وان تعود المقدسات وفلسطيين والقدس لانها لنا وسنبقى ندافع عنها مهما كان الثمن ومهما كانت التضحيات"./انتهى/
تعليقك